زوايا معاكسة : دافعوا عن الأهلي وجماهيره !!

ليس ذنبك أنك تخطط وتنفذ فتصل للهدف ، بينما غيرك تفرغ لمراقبتك وانتقادك فيتخبط ولا يتقدم ، ليس ذنبك أنك تنجح لأنك تلعب على البطولة وغيرك يلعب على الحبال فيترنح ويسقط ، و ليس ذنبك أنك واضح القول و الفعل والمسلك ، بينما غيرك يتفنن في الضرب تحت الحزام - وليته يفلح - !!


هذا هو قدرك يا أهلي مع خبراء الكلام والعاجزين والمكتئبين والإعلام الأسود – مع الاعتذار لمن اهتدى واتقى - .. لو فاز الأهلي بالدوري ملأوا الدنيا صراخاً وقالوا دوري ضعيف ويجب إنقاذ الكرة المصرية من الانهيار !! .. ولو مارس الأهلي حقه المشروع في تدعيم الصفوف من خارج النادي - وهذه ليست بدعة - ادعوا أن قطاع الناشئين فاشل ولا يقدم جديداً .. وإذا أبدى لاعب رغبته في الانضمام للأهلي ، علت الولولات وأصبح اللاعب خائنا لناديه ، وبات الأهلي خطافاً (من خطف يخطف خطفاً أي يستولى ويسلب ) !! .. ولو تم الاستغناء عن لاعب ، فالأهلي مقصلة لإعدام البشر!! .. وإذا تم تقدير جوزيه بما يليق بقيمته وإنجازاته ، فالإدارة تهدر المال العام .. ومهما تجلت الانتصارات وتحققت البطولات فالجهاز الفني لا يسلم من الانتقادات .. حتى الجماهير لم تسلم من افتراءاتهم ، فخلعوا عليها نعوتا ما أنزل الله بها من سلطان .. وأصبحت جماهير الأهلي العظيمة – بين يوم وليلة – متربصة وكارهة ومتخلفة ولا تحب البلد وتكره لمصر المصلحة!! .. وقد نسى أهل الافتراء والذمم الخربة والضمائر الميتة أن هذه الجماهير هي التي تدافعت كالموج الهادر لتدفع المنتخب الوطني دفعاً لتحقيق الانتصارات طوال تاريخه .. وأن الأهلي وأبنائه وجماهيره هم القاسم الأعظم المشترك في كل إنجازات المنتخب .

وعجباً لمن يتجرأ ويشكك في انتماء هذه الجماهير العظيمة بسبب تعبيرها المشروع عن حزنها تجاه تصرف الحارس الموتور ، ودعم "مدرب الصدفة والحظ " له في مواجهة مشاعرها .. وكأن مستقبل منتخب مصر قد توقف على أعتاب هذا الحارس "مروج الخمور" .. وليت شحاته يراجع نفسه ،ليس بشأن الحارس فقط ، ولكن عليه أن يقف أمام مرآة الصدق ليرى تصرفاته وردود أفعاله في الآونة الأخيرة ، والتي أراها مدفوعة بنشوة الانتصارات المبروكة ودعم المنافقين .. ولأن أهل النفاق متلونون فلا نستبعد أن يكونوا أول من "يسلخون جلده" إذا تخلت عنه البركة والحظ والصدف السعيدة .. وساعتها لن يرحمه الذين يهللون له اليوم .

ورغم أنى لا أميل إلى إزعاج القارىء العزيز بالمقالات التحليلية أو الإحصائية التي تحتوى على أرقام جامدة قد تسبب بعضا من الإحساس بالملل ، إلا أنني اضطررت إليها أمام "السفسطة" التي تصيبنا بالصداع في كل مرة يفوز فيها الأهلي بالدوري .. وبات انتقاد الأهلي وإدارته وجماهيره نغمة نشاز تتوارثها فئات السوء .. ولأن الأرقام الراكزة في قلب التاريخ لا تكذب ولا تتجمل ولا تنحني أمام العواطف ، فبها نرد على من يزعمون بضعف دوري هذا الموسم - فقط لأن الأهلي فاز به - وكذلك للرد على من يحاولون طمس الحقائق والتقليل من دور الأهلي ورجالاته في صنع تاريخ البطولات طوال مشوار المنتخب الوطني .. واليكم بعض الحقائق الدامغة التي تؤكدها الأرقام ..


الحقيقة الأولى تنفى تماما ضعف دوري هذا الموسم مقارنة بالسنوات الأربع التي ذهبت البطولة إلى المنافسين في بداية الألفية الثانية كمثال قريب ، وهى الفترة التي أطلق عليها النقاد "السنوات العجاف" لمجرد فقدان الأهلي للدوري ، رغم تحقيقه لأكثر من بطولة خلال تلك السنوات .. وهذا ما تؤكده المقارنة الجدولية التالية ..


من خلال الجداول السابقة يتبين الأتي :

<!--[if !supportLists]-->1- <!--[endif]-->إذا فقد الأهلي بطولة الدوري فهو لا يبعد عن المركز الثاني في الأغلب ، ولا يتسع الفارق بينه وبين صاحب المركز الأول بفارق نقطي كبير ،لأن الأهلي يملك روح المنافسة حتى اللحظات الأخيرة وهى أحدى سمات البطل الحقيقي .. والعكس صحيح تماما .

<!--[if !supportLists]-->2- <!--[endif]-->في السنوات التي فاز فيها الزمالك والاسماعيلى بالدوري نلاحظ اتساع فارق النقاط بين صاحب المركز الأول وبين فرق المربع الذهبي - باستثناء الأهلي - وكذلك الأمر مع فرق المؤخرة .. مما ينفى ادعاءات الذين يتهمون دوري هذا الموسم بالضعف لاتساع الفوارق في النقاط والمستويات.


الحقيقة الثانية تشير إلى أن الدوري المصري هذا العام لا يقل قوة تنافسية - وليست فنية- عن نظيره في أقوى دوريات العالم مثل إنجلترا وأسبانيا وإيطاليا وألمانيا وفرنسا .. وتكشف الجداول التالية الأستار عن هذه الحقيقة..
من خلال الجداول السابقة يتبين الأتي :

<!--[if !supportLists]-->1- <!--[endif]-->بالقياس على نفس المعايير التي يبنى عليها الخبراء الأفاضل أحكامهم بضعف الدوري المصري ، يتضح عكس ما قالوا به من خلال المقارنة لفوارق النقاط بين البطل وباقي فرق المربع الذهبي ، وكذلك بينه وبين فرق المؤخرة في الدوري المصري وأقوى دوريات أوروبا .

<!--[if !supportLists]-->2- <!--[endif]-->اقتراب الفارق النقطي بين صاحب المركز الأول والثاني في دوريات انجلترا وإيطاليا وفرنسا لا يعنى فقط شدة المنافسة ، وإنما يؤكد أن لديهم فرق تنافس حتى أخر نفس .. بعكس فرقنا التي تبادر برفع راية الاستسلام لمجرد اعتلاء الأهلي لقمة الدوري .. وهذا ليس ذنب الأهلي !!

- مانشستر يونايتد فاز بالدوري عشر مرات خلال ال16 عاما الأخيرة ، منها خمس مرات في التسعينات (93-94- 96-97-99) وخمس مرات في الألفية الثانية أعوام ( 2000- 2001 - 2003 – 2007 – 2008 ) .. ولم يعترض الخبراء في انجلترا، ولم يطالبوا بإنقاذ الكرة الإنجليزية من الانهيار .

- ليون توج هذا العام بطلا للدوري الفرنسي للعام السابع على التوالي .. ولم يطالب خبرائهم بعقد مؤتمرات لبحث أسباب سيطرة فريق واحد على البطولة .

- ريال مدريد فاز بالدوري الأسباني للعام الثاني على التوالي ، وسبق أن فاز به الرياليين خمسة مواسم متتالية مرتين من 61 إلى 65 و من 86 إلى 90 وفاز به خلال السنوات الثماني في الألفية الثالثة أربع مواسم في ( 2001 – 2003 – 2007 – 2008) .. وهو نفس عدد مرات فوز الأهلي بالبطولة في مصر في نفس المدة الزمنية.. ولم تصلنا حتى تاريخه استغاثات الخبراء لإصلاح مسار الكرة الأسبانية !!

الحقيقة الثالثة تقر بدور الأهلي العظيم نادياً وأفراداً - في إنجازات المنتخب الوطني طوال تاريخه .. وتثبت أن هناك ارتباطا وثيقاً وعلاقة طردية بين فترات تألق الأهلي وازدهاره وفوزه بالدوري العام - لأنه يستحق- وبين تحقيق المنتخب الوطني لإنجازات تاريخية .. وهذا ما يؤكده الجدول التالي الذي يتضمن أبرز إنجازات المنتخب الوطني خلال الـ 50عاماً الأخيرة مع بيان بعض-وليس كل- الإسهامات والإنجازات الأهلاوية المرتبطة بإنجازات المنتخب .

ويا جماهير الأهلي العظيمة ارفعوا رؤؤسكم لأنكم - وبكل فخر - تنتمون لدولة الأهلي فخر الأندية المصرية والعربية والأفريقية ومحل تقدير العالم .

قصاقيص :
* أحد أعضاء "جمعية المكتئبين" ويدعى ميلاد ذكرى أو ذكريا - لا أتذكر اسمه ولا أريد – كتب في أحد الإصدارات ساخرا ( وكأن الأهلي دولة ينقصها علم ونشيد ) .. وأقول له أن الأهلي دولة - شئت أم أبيت - ولا ينقصه علم ونشيد ، بل أنت الذي ينقصك أن تتعلم - أنت وأمثالك - الأدب حينما تتحدث عن فخر الأندية المصرية والعربية والأفريقية .. ولا أراك تختلف عن باقي "المكتئبين" ممن سببت لهم انتصارات الأهلي وبطولاته لوثة عقلية ، من أمثال أشرف شاكر و أبو عابد و معروف وبندق ومحمد نوار و فراج اسما عيل وأشباههم .. والأخير بالذات لا يكف عن التجاوز في حق الأهلي والتقليل من إنجازاته ، وفى المقابل لا يترك مناسبة إلا وينافق الأبيض والأصفر ، لأنه يعلم أن كتاباته الملطخة بالمغالطات والافتراءات تلقى مردوداً واسعا لدى رواد موقع الأصفر تحديدا، وهذا ما يجعله سعيدا منتشياً فيزيد في "العبط" .. وربنا لا يحرمكم منه .

* تمشياً مع موجة الهجوم على الأهلي والتي فاقت موجة غلاء الأسعار ، قال أسامه خليل " الاسماعيلاوى " إن إصرار الأهلي على ضم عبد ربه يتنافى مع حقوق الإنسان .. طيب تقول إيه يا أبو الكباتن عن تهديد جماهير ناديك بحرق ممتلكات اللاعب وأسرته بعد توقيعه للأهلي بمحض إرادته ، وقبل أن تضغطوا عليه وترهبوه ؟! .. وما رأيك في حمل نفس الجماهير لنعش فارغ ، جابت به أنحاء المحافظة كإنذار لحسنى إذا تصرف كإنسان له حقوق وانتقل للأهلي ؟! ..وهل من حقوق الإنسان أن يجتمع رجال أعمال وقيادات المحافظة مع اللاعب في معسكر المنتخب - بمباركة شحاته - وقبل مباراة دولية وذلك للضغط عليه وتضليله وعمل غسيل مخ له ، ولا يهمهم أن يذهب للجحيم أو يضيع مستقبله، المهم ألا ينتقل للأهلي ؟! .. ألا تدرى أنك بكلامك هذا تسكب على النار بنزيناً وتضيع كل مفاهيم الاحتراف؟! .. ولا أراك ألا محاولا للعزف على مشاعر الجماهير لمآرب شخصية .. وصدقني أنه لو كان الأمر بيدي لنقلت كلامك للجنة حقوق الإنسان .. بل وهيئة الأمم كمان .

هجمات مرتدة :
- محمود معروف يطلب من الأهلي والزمالك "التخديم" على بعضيهما في المجموعة الأفريقية، ليصعدا سوياً ، ومن يخالف ذلك يعتبر خائناً .. هل هذا هو المفهوم الذي ننقله للنشء يا معروف؟.. ما ينادى به معروف يتنافى مع كل شيء صح .. عموماً مش غريبة عليه .

- الكابتن شحاته هو أول من أحدث انقساما غير مسبوق بين الجماهير، وأول من تبنى هارب ، وأول من طلب العفو عن موقوف ، وأول من تحرك خارج الخطوط أكثر مما يتحرك اللاعبين داخلها ، وأول من اشتبك مع لاعب أمام الكاميرات .. يعجبني في شحاته حرصه الدائم أن يكون الأول !!
- في الوقت الذي هرب حارس الأهلي إلى أحضان نادى سيون ، تشاء الأقدار أن ينضم رمزي صالح الفلسطيني إلى أحضان الأهلي .. ملحوظة طارئة ستكشف مع الأيام أن حضن الأهلي أكثر دفئا وأمناً ، على الأقل لن يحمل قميص رمزي إعلانا للخمور .
- سعد الجندي رئيس مجلس إدارة الاسماعيلى المعين ما أن جلس على كرسي الإدارة حتى فتح حنفية التصريحات واستعداء الأهلي .. ومن قبله فعلها الكومى بمجرد جلوسه على نفس الكرسي .. يا ترى ما السر فى هذا الكرسي العجيب؟!
- الصحفي ياسر أيوب قال في برنامج شوبير انه يتعين على الأهلي تحرى الشرعية في قضية عبد ربه لأن أمريكا نفسها تسير على شرعية الأمم المتحدة ، وأسامة خليل يتكلم عن حقوق الإنسان .. أمريكا وأمم متحدة وحقوق إنسان !! .. هو إحنا خلاص ها نحارب ولا إيه ؟!

جولة مع القراء :
القراء الأحباء غبت عنكم - مجبراً- فغابت عنى شمس الحياة .. و أرجو أن تقبلوا عذري في عدم الرد على تعليقاتكم الراقية حول المقال السابق .. وسأعاود "مناغشتكم" في المقالات القادمة بإذن الله.. وكل الشكر والامتنان للقراء الأعزاء :
صلاح الأصبح - فلسطيني عاشق الأهلي - محمد كمال - محمد مصطفى - أسامة(أبو هادى) - دكتور خالد على - مهندس محمد البنا - عصام منصور * أبو معاذ * - جمال عبد المعطي حسن – احمد على – حمود- ريحان- رامي – محمد نبيل – إبراهيم السكندرى - عاصم دسوقى - تامر رخا -
khaled ali amin -Ahmed Pato - - Adham Koma - Maii -shady magdy - sara ali - mohamed allam – adelly - hossam -

كلمة أخيرة :
شاء الله أن غبت عن الكتابة ما يقرب من شهر كامل ، كان فيها القلم يؤرق مضجعي ويتألم مثلي ، لما يتعرض له الأهلي وجماهيره من هجوم عنيف ، فكنت في حيرة من أمري ، هل أواسى القلم وهو العاشق لتراب الأهلي كصاحبه ، أم أصبر النفس على ما بلاها ؟ .. فقررت ألا أفعل هذا ولا ذاك ، واخترت أن أطير قائمة محاذير الأطباء في الهواء بعد العملية الجراحية لأرضى هوى نفسي في عشق الأهلي وجماهيره .. فسامحوني على طول المقال .. فالشوق له أحكام على النفس .