صورة تستحق التأمل للبطل الراحل وصديق عمره : واكثر من معنى

لفت نظري منظر الثابت البطل وهو جالس يبكي بكاء حارا .. كانه طفل صغير فقد شيئا عزيزا عليه .. وارى بجواره واقفا صديق عمره ومنافسه القديم وحش افريقيا العظيم : اكرامي يربت بحنان على كتفه .. هزتني هذه الصورة فعلا .. تساءلت بيني وبين نفسي .. ما الذي جعله يبكي بهذا الشكل؟
.فالبطل الراحل كان قويا متماسكا .. كيف ينهار الرجل القوي بهذا الشكل وكيف تغلبه دموعه
كيف يسمح لضعفه ان يظهر امام الكاميرات التي لا ترحم وكيف يسمح ان تظل هذه الصورة التي ربما التقطت له خلسة ان تتداولها الصحف والمواقع ..
ان التفسير الوحيد في رايي هو ان شيئا ما عصف بالثابت البطل . شئ لم تصمد قوته وعنفوانه - رحمه الله- امامه .. شئ جعله يبكي كالطفل ..

عاودت النظر في الصورة لاجد ان هناك تفسيرا واحدا لهذه الحالة وهو ان قوة البطل قد تهاوت وتماسكه قد تلاشي امام هزيمة طارئة عصفت بمعشوقه الاول : الاهلي

ولكن السبب كان سببا اخرا سبب بكاء ثابت هو تطاول بعض جماهير الاهلي عليه بعد مشكلة حسام وابراهيم ورحيلهم غير مأسوفا عليهم من النادي
بعض جماهير الدرجه الثالثة التي تفقه معنى كرة القدم
بعض الجماهير التي لا تعرف كيف تصون رموز النادي الاهلي
ماذا يشعر كل من قام بسب ثابت البطل في هذه الصورة
ماذا يشعر الان من تسبب في نزول دموع هذا البطل الشامخ


ونعود الى الطرف الثاني : وحش افريقيا الكابتن اكرامي.. الذي زامل البطل ما يقرب من ثمانية عشر عاما كانا نعم الصديقين المتنافسين بشرف من اجل الذود عن مرمى الاهلي وتزاملا معا في جهاز واحد للفريق الاول لفترات طويلة .. شهدت انتصارات وانكسارات
فكانت وقفة الوحش تلقائيا بطيبة قلبه تشد من ازر الصديق وتربت بكل حنان على كتفه .. صورة تؤكد كل معاني الصداقة والوفاء ونكران الذات في سبيل كيان تربى الاثنان على عشقه ولتكون نبراسا لاجيال الاهلي الجديدة تعلمهم كل معاني الحب والوفاء والعشق والاخلاص

رحم الله البطل الراحل واسكنه فسيح جناته
واطال الله في عمر وحش افريقيا ووفقه لتخريج اجيال جديدة من الاسود التي تذود عن عرين عشقنا العظيم